شبكة قدس الإخبارية

تحقيق لجيش الاحتلال: 3 مقاومين فقط حسموا أمر مستوطنة "نتيف هعسراه" 

٢١٣

 

474303_0.jpeg (1)

ترجمة خاصة - شبكة قُدس: كشف تحقيق لجيش الاحتلال عُرض على مستوطني مستوطنة "نتيف هعسراه"، الواقعة في ما يسمى بغلاف غزة، أن المعركة التي اندلعت بداخلها في 7 أكتوبر كانت الأكثر فشلا على الإطلاق، رغم التفوق العسكري الإسرائيلي.

ووفقاً للتحقيق، فقد تمركزت قوات من لواء "جولاني"، إلى جانب وحدة طوارئ مدربة ومسلحة، مع وجود قائد عسكري كبير من جيش الاحتلال منذ اللحظات الأولى للهجوم. ورغم ذلك، تمكن ثلاثة مقاومين فقط من قتل 17 مستوطنا، وانسحب اثنان منهم إلى غزة.

وبحسب التحقيق، عند الساعة 6:55 صباحًا، تواجد 37 جنديا من جيش الاحتلال، بينهم قائد كتيبة، في مواجهة ثلاثة مقاومين فقط، ومع ذلك استمرت المعركة لساعات. 

سلسلة من الإخفاقات القيادية

أظهر التحقيق، الذي أشرف عليه ضابط برتبة عقيد في جيش الاحتلال، أوجه قصور خطيرة. إذ أصدر مسؤول الأمن المحلي تعليمات لعناصر وحدة الطوارئ (25 فردًا) بالبقاء داخل منازلهم بدلًا من مواجهة المقاومين. وحتى عند دخول 4 جنود من "جولاني" المستوطنة، فقد ظلوا في المنطقة الزراعية المحيطة لفترة طويلة دون أجهزة اتصال، لأن بطاريات أجهزتهم نفدت ولم يكن لديهم بدائل.

تأخر الاستجابة الميدانية

وصلت مجموعة من جنود "جولاني" إلى مدخل المستوطنة بعد ساعة ونصف من بدء الهجوم، لكنهم انتظروا هناك نصف ساعة أخرى، منشغلين بالبحث عن موقع الجرحى عبر تطبيق "واتساب"، بدلًا من التحرك نحو أصوات إطلاق النار التي استمرت داخل المستوطنة.

أمر بعدم نشر الدبابات

قبل ساعتين من الهجوم، أصدرت قيادة جيش الاحتلال أوامر بعدم نشر الدبابات في مواقعها الدفاعية المعتادة، ما كان سيمنح قوات الاحتلال قدرة على التصدي للمجموعة الأكبر من المقاومين التي انسحبت في النهاية بعد عدم قدرتها على تفجير السياج الفاصل.

ثقافة الإهمال العسكري

وصف التحقيق الحالة العسكرية في المستوطنة بأنها انعكاس لما سُمِّي بـ"أمراض الأمن الروتيني"، حيث أدت سنوات من الهدوء النسبي إلى تآكل المعايير القتالية. فقد تقلص عدد الجنود المكلفين بحراسة المستوطنة من 40 إلى أقل من 10 جنود، ولم تكن هناك خطة طوارئ واضحة.

كما لم يتم إرسال تعزيزات كافية إلا بعد ساعات من انتهاء المعركة، وحتى بعد دخول جيش الاحتلال المستوطنة، تمكن 7 فلسطينيين من التسلل لاحقًا، نظرًا لترك بوابة المستوطنة الرئيسية مفتوحة دون حراسة.

ورغم الفشل الكبير في مستوطنة "نايف هعسراه"، لم تصدر أي قرارات بمحاسبة المسؤولين أو عزل الضباط المتورطين في الإخفاق. وقرر رئيس أركان جيش الاحتلال هرتسي هليفي ترك هذه الخطوة لخليفته، مما أثار استياءً واسعًا بين المستوطنين والجنود.

معركة "نتيف عسراه" لحظة بلحظة:

6:29: إطلاق صواريخ تجاه المستوطنة، ما أيقظ المستوطنون.

6:34: تسلل 3 المقاومين عبر الطيران الشراعي.

6:40: هروب جنود "جولاني" إلى الحقول دون أجهزة اتصال فعالة.

6:45: إصدار أمر خاطئ لوحدة الطوارئ في المطارنة بالبقاء داخل المنازل.

7:14: تنفيذ أول غارة جوية قرب المستوطنة.

8:17: انسحاب المقاومين إلى غزة.

12:14: تسلل 7 فلسطينيين رغم وجود قوات معززة.